الحر تكفيه الاشارة
بقلم : سيدمحمد الياسري
ﻳُذكر في حكايات العرب ، ﺍﻥ ﺭﺟﻼً ﺩﻓﻦ ﻛﻠﺒﺎً ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، فضجوا
ولجوا ثم قرروا- اقصد المسلمين - او قل : العرب - قرروا ان يشكوه ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ
... لا أطيل قد استدعاه القاضي،..... ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮ أو مثل ( وبالطبع ليس لديه
حصانه) ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ...
ﺳﺄﻟﻪ : ﻫﻞ ﺩﻓﻨﺖ كلباً ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ؟!
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ، لاني ﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﻴﺘﻪ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻭﻳﺤﻚ ﺗﺪﻓﻦ كلباً ﻧﺠﺴﺎً ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﻬﺰئ ﺑﺎﻟﻘﺎﺿﻲ !؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ !
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ، وبان على وجوههم التساؤل والغضب ، وفهم القاضي ذلك
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻻ ﺗﺘﻌﺠﺒﻮﺍ لقد تأملت ودققت وتفحصت ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺴﻞﻛﻠﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ ..!!
:
اذا فسد القضاء ضاع العدل بين الناس ، ولا يحتاج الى كلام عن القضاء العراقي الذي دخل موسوعة غينس بـ
١- رفع الحصانة
٢- التحقيق
٣- الاستماع للشهود
٤- الاستماع للمدعي العام
٥- المداولة
٦- عودة الحصانة
وما أدري استخدم المارد بالذهاب والاياب والتواقيع والطابع والعريضة وووووووووووو
لكن الذي علمناه كان كل هذا بوقت قياسي : ساعتان ونصف كتابةً ٢:٣٠ رقماً
واخيرا حقق العراق اسما بـ غينسس ( اسرع قضاء بالعالم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق