الأحد، 14 أغسطس 2016

عصابه لصوص تاليف: مي عادل


عصابه لصوص
تاليف: مي عادل

عندما يسيطر الطمع والجشع داخل إنسان ينسي كل شيء ويفقد الرحمه من داخله وهذا ما حدث هذه المراه المسنه من قبل ابنة أخيها

في ذات يوم، كانت “جانت ” ابنة أخ هذه المراه تقراء الجرائد في الصباح كما تفعل كل صباح وعند قرائتها للجرائد في هذا اليوم فوجات بخبر حادثة عمتها التي تعرضة له عند قيادتها سيارتها وكان بحوزتها مبلغ ضخم من المال
وعندما علمت ذلك “جانت” أصبحت في حالة زهول واسرعت لتجهيز نفسها كي تذهب لعمتها وترعاها.
عندما ذهبت اليها “جانيت” : قالت لها هل انتي بخير؟ كيف تاخذي معك هذا المبلغ الضخم الا تخافين من السرقه؟ وسالتها: اين وضعتي المال؟
قالت لها “عمتها” : في البنك
جانيت: لم تصدقها وظنت انها تخبئ المال في مكان ما في البيت ولم تريد اخبارها به. ولكن “عمتها” كانت صادقه في القول معها ولم تكذب، وبالفعل ذهبت الي البنك ووضعت اموالها هناك .
عندما ذهبت “جانيت” الي منزلها اخبرت زوجها بكل شئ وكان كل هدفها ان تسرق اموال عمتها . اتفقت مع زوجها “ادم” لوضع خطه محكمه لسرقه المال واثناء حديثهما زارهما اثنين من اصدقاء زوجها فاخبروهما عن خطه السرقه، وطلبوا منهم ان يشتركوا معهم في سرقه اموال عمتها.
ولم يترددوا ووافقوا علي الفور بالقيام بالسرقه. وبعدها، ركبوا السياره وكانت 
جانيت مرتبه لكل شئ باحكام واعطت الشخص الاول بندقيه، والثاني اعطته مسدس.وقالت لهم: اذهبوا وابحثوا عن المال في كل مكان في البيت واجلبوه لي. 
وجعلتهما يشاهدان البيت، ليعرفاه جيدا. ثم رجعت “ جانيت” الي منزلها لتكون بعيده عن الجريمه. وقالت لهما: سوف انتظركما في البيت، وانتما تقومان بالسرقة. ثم رحلت. واكتفت بزوجها واصدقائه ان يقومون بالجريمه وحدهم
وفي اليوم التالي، اخذ زوجها اصدقائه للقيام بجريمه السرقه وكان معهم الاسلحه. وقال لهم : اني سوف انتظركم هنا لاراقب المكان وانتم تقومون بالسرقه.
وبعدها، ذهبوا واقتحما منزل عمتها المريضه. وكانوا في منتهي القسوه والعنف معها يسالونها : اين وضعتي المال؟ وهي لا ترشدهم الي طريق المال
ضربوها والقوها علي الارض، وسالوها للمره الثانيه: اين المال؟ وهي كانت في منتهي الرعب ولم ترد عليهم


وبعدها، ضربوها والقياها على الارض، وسألوها للمرة الثانية: اين وضعتي المال؟ ولم ترد عليهما. انفعلا عليها وانهالا عليها بالضرب بأرجلهما وايديهما، ولم يقتلانها حتي اغمي عليها وفقدت الوعي، وعندما شاهدوها اعتقدا انها توفيت، وصارا يفتشان في كل مكان في البيت ولم يتركون مكان الا ان بحثوا فيه لايجاد المال، ولكن بدون اي فائده. واسرعوا بعدها وهربوا الي السياره حتي وصلوا الي بيت “جانيت”.
قالوا لها: لم نعثر علي المال لقد بحثنا في كل مكان ولم نجد اي شئ
جانيت تحولت الي امراه مجنونه وثائره وطلبت منهم ان يذهبوا مره اخري ويبحثوا عن المال حتي يجدوه وقالت لهم: ان لا يتركوا اي اثر ورائكم حتي لا يعثر عليهم البوليس.
عمتها كانت ملقاه علي الارض في منزلها تحاول ان تستعيد وعيها وصارت تسحب نفسها الي الخارج لانقاذ نفسها حتي خرجت الي حديقه منزلها الاماميه، وبعدها وقعت علي وجهها علي الارض فاقده الوعي من تعب الضرب المبرح.
وبعد فتره، جاء اللصوص لاقتحام المنزل للمره الثانيه ، ولكن فوجئو بها ملقاه في حديقه المنزل ، اقتربوا منها حتي يتاكدوا اذا كانت يقظه او متوفيه فلاحظوا انها لا تتحرك فاعتقدوا انها ماتت. 
اسرعوا داخل المنزل وبحثوا في كل مكان لم يجدوا المال فقرروا ان يحرقوا البيت باكمله حتي يمحون اثار جريمتهم. وحرقوا البيت بالفعل وهربوا الي السياره ورحلوا.
بعد فتره قصيره، شاهدها احدي جيرانها ملقاه علي الارض فاتصلوا بالبوليس حتي جاء في اسرع وقت وقام باسعافها وصاروا يسالونها عده اساله من ضمنها : من فعل بك هذا؟ ومن اراد قتلك وسرقتك؟ من حرق بيتك؟
قالت: ابنه اخي “جانيت” هي من فعلت بي هذا لسرقه اموالي وادلتهم علي مكان سكنها للقبض عليهم
وبعد ذلك، الاسعاف اخذتها الي المستشفي للقيام بعلاجها. وذهبوا بعدها للقبض علي جانيت في بيتها واعترفت علي باقي العصابه 
وفي النهايه ، اتحكم علي “جانيت” بالسجن 12 سنه، . واتحكم علي زوجها ب10سنين ، والاخرين اتحكم عليهم ب 20 سنه سجن.

لقد فقدت جانيت حياتها ومستقبلها بسبب غبائها وتفكيرها السئ وسوء ظنها لعمتها وعدم تصديقها لها عندما قالت لها انها تركت اموالها في البنك، وهذه هي نهايه الجشع والطمع من اجل المال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق