السبت، 30 يوليو 2016

مع شيء من حياة الصادق ع في ذكرى استشهاده بقلم : سيدمحمد الياسري

مع شيء من حياة الصادق ع
في ذكرى استشهاده
بقلم : سيدمحمد الياسري

عاش الامام الصادق (ع ) عصر دولتين ، وكلاهما اشد عداوة له عليه السلام من الثانية ، الا ان الاولى كانت منهكة ، بدأت بالزوال ، والاولى استخدمت اسمه واباءه ، في الدعوة ، فقد واجه الامام اشد الضغوطات على الرغم من ان الدولة الاموية تحتضر، لكنها كانت تقسي عليه وترتقبه ، معتقدة ان الثورة اتية منه ، ولم يتحدث التاريخ بصورة واضحة عن هذه الفترة ، لان بداية فترة العباسيين ، كانت شغلت شاغل التاريخ لانها فتية وتراقب بشكل جيد وانصارها فتية الفكر والقوة ، وبدت القساوة تزداد على الامام حتى وصل الى ابي جعفر المنصور ان يرسل لعامله في المدينه ، ان ينظر الى الصادق ع لمن يوصي فيقطع عنقه ، هذا يأت من ادراك تام ان الامامة هي عند ابي عبدالله الصادق ع وقد ذكر لنا التاريخ ان ابا جعفر المنصور هرب في معركة ابوالسرايا الا ان احد خاصته نبهه ان جعفر بن محمد ( عليهما السلام) قال في اجتماع( حضره بني هاشم) انك ستكون خليفة ، ويستلمها( صاحب القباء الاصفر) فرجع ابوجعفر وانتصر على ابي السريا بعدما كاد ان يصل الى اسوار بغداد ، فلقبه بـ ( الصادق) وهو يدرك انه امام معصوم ، لذا كان خوفا من ان يفقد ملكه فيقدم على قتل الوصي بعده ، الا ان الامام عليه السلام قد فهم مايكنه صدر المنصور، وطوى عليه حيلته ، فرجع اليه كتاب عامل المدينة محمد بن سليمان(( انه اوصى الى خمسة: ابي جعفر المنصور ومحمدبن سليمان وعبدالله وموسى ابني جعفر وحميدة)) فقال المنصور : ليس الى قتل هؤلاء من سبيل . ودع الحياة ، وقد نشر العلم رغم مضايقة الطغاة له ولتلاميذه ، ونشر العلوم والاسلام فكانت كل المذاهب نهلت منه واخذت من فكره وعطاءه الذي لم ينضب يوما ما ..
من اقواله :
-اذا كان الزمان زمان جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة الى كل أحد عجز
- واذا أردت ان تعلم صحة ماعند أخيك فأغضبه فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك وإلا فلا
-والله ما ذئبان ضاريان في غنم غاب عنها رعاتها باشد فتكا فيها من حب الجاه والمال في دين المسلم
- ليس لملول صديق ، ولا لحسود غنى
- أحب اخواني من أهدى إليَّ عيوبي
- الحكرة في الخصب أربعون يوما وفي الشدة والبلاء ثلاثة أيام ، فمازاد على الاربعين يوما في الخصب فصاحبه ملعون، ومازاد على ثلاثة ايام في العسر فصاحبه ملعون
- ... فإياك أن تأكل مالاتشتهيه فإنه يورث الحمق والبله
- واذا اصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله فان الخلق لم يصابوا بمثله ابداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق