الأحد، 24 يوليو 2016

لا تضيع حیاتك بسبب حماقه تاليف: مي عادل

لا تضيع حیاتك بسبب حماقه
تاليف: مي عادل
كانت هناك شابة جميلة تدعى (صوفي) ورسام صغير يدعى (باتريك)
نشآ في احدى البلدات الصغيره.
وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا
ونصحوه بالذهاب إلى باريس. وحين بلغ العشرين تزوج صوفي الجميلة
وقررا الذهاب سويا إلي عاصمة النور. وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح رسام عظيما ، وهي كاتبه مشهوره في باريس سكنا في شقه جميله وبدا يحققان اهدافهما . وذات يوم طلبت منها استعاره عقد لؤلؤ
غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة. ووافقت السيدة الثرية
وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه.
فاخذت تجهش بالبكاء ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة
فيما انهار باتريك من اثر الصدمة.. وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا
شراء عقد جديد للسيدة الثريه يملك نفس الشكل والمواصفات ولتحقيق هذا الهدف باع كل ما يملكان،
واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة. وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه
للسيدة التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم. غير ان الدين كان كبيرا والفوائد
تتضاعف باستمرار فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر.. ولتسديد ما عليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت
تعمل خادمه في البيوت. أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل حمالا في المينا. وظل علي هذه الحال خمسه وعشرين عاما ماتت فيها الحلم
وضاع فيها الشباب.
تلاشى فيها الطموح. وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديده.
وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي :
عفوا هل انت صوفي؟
قالت صوفي: نعم، من المدهش ان تعرفيني بعد كل هذه السنين!
جارتها قالت لها: يا إلهي تبدين في حالة مزرية، ماذا حدث لك، ولماذا اختفيتما فجأة!؟
صوفي قالت: اتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك!؟ لقد ضاع مني فاشترينا
لك عقدا جديدا بقى ربوي ومازلنا نسد قيمته.
جارتها قالت: يا إلهي، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي؛ لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي
خمسه فرنكات!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق