الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

حياة قلب

حياة قلب
ما الذى قاسيته من العذاب
حتى انتهى بك الامر الى هذا الحد
هجرتنى اعيش وحدتى
لهذا أرفض بعد اليوم أن أنخدع بوعد أو ابتسامة...
وأصر أن أجعل من حياتى الترف المستمر
أما الغد فليكن شأنه ما يكون ~ فإنه لا يعنينى ما دمت لا أعنيه
........
قال : ألا تعتقدين أن السعادة تنبع من النفس لا من الترف ؟
أعلم أن السعادة فى نظرى هى الانتصار على سائر الرجال
كانت الدموع تحمل لى الكثير من العزاء فى لحظات شقائى
أننى لا أنقاد أبدا لمن يستجدينى .. بل لمن ياخذنى أخذ الواثق
قال : أنت امرأة طيبة القلب .. كالنغمات
فأنتى الزمن الاصيل .. أنتى ربيعى الجميل
.........
هيا أخرجى معى من الظلمة الى النور
ومن النعاس الى اليقظة ~ ومن الخيال الى الحقيقة
حبيبتى لم أحبك لجمالك ولا لجماال جسمك ولا لحركاتك
ولا لمشيتك ولا لطيب منبتك ولا لشئ أخر من تلك الاشياء
التى يفتن بها الرجال
لكننى أحببتك لذلك الحزن الكظيم الذى تكتميه عن الدنيا باسرها
وتخادعى فيه نفسك ~ فتتكلفى أحيانا الابتسام
..........
لهفى عليك حبيبتى .. لشدة ما ظلمتك الحياة
وان من الجمال لشقوة .. نعم هو حزنك الذى ربطنى بك
هو البكاء بلا دموع .. البكاء المنسكب من جفونك
الذى جعلنى أتعلق بكى.. وذلك النقاب الشفاف من الألم
الذى كنتى تطالعى الناس به .. فلا تفهمه الا النفوس المعذبة
والارواح الحائرة .. هو السر فى أستهوائى أياى
وكان ألمك الأخرس ينادينى صارخا
وكنت اذ ألقاكى أسألك بنظرة عن كل هذا الهم
وعن سر كل هذا الشجن
فكنتى تنظرى الى بجمود . كأنكى تأبى البوح بسرك
خواطر / نبيلة محمود خليل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق