الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

كنت أحلم .. وكانت يتمنى - بقلم / نبيلة محمود خليل

كنت أحلم .. وكانت يتمنى
دق جرس التليفون .. سمعت صوتا رقيقا
كان ذلك التليفون كالشباك الموارب
الذى تلمع من ورائه النظرات فى الظلمات
وظلت المكالمات عاما كاملا
لم اعرف أسمها ولم ارى وجهها
كلما رأيت فتاة تعجبنى فى الطريق
أو تلفت نظره فى مجتمع .. أو يسمع صوتها فى محفل
اقارن . واتساءل .. ويسألها بنظراته : هل تكون هى ؟ ..
بل كنت أنطلق بسيارتى فى الشوارع
أسال النوافذ المضيئة .. والنوافذ المظلمة
وأسال قلبى ؟!
هل يمكن أن يهدينى قلبى ؟
كانت حبيبتى آية فى الذكاء والفطنة
كانت لا تتعثر فى كلمة واحدة
كان هذا العام هو أسعد أيام حياتى
كان خيالا خالصا من أوجاع الحياة وحقائقها المريرة
كنت أعيش فى الجنة .. ولا أخشى منها طردا ولا حرمانا
لانه لا تمتد منه يد الى فاكهة محرمة . أو قطوف عالية
أو قطوف دانية ! ..
فهى تقتل القلب وتسلب اللب
كانت المرأة الموعودة
عشت عاما طويلا من الحديث الشجى البريء
كانت تخشى اللقاء
لم يكن بيننا الا حديث خيالى وأوهام وأحلام يقظة التى يستعين بها المرء على تفاهة الايام ..
نظرت بعد عام وسألت قلبى .. كيف احتمل كل ذاك الهناء
تعبت من مراسلة الأهواء
فما استطعنا الا ان نذوب فى كؤوس الدمع
خواطر / نبيلة محمود خليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق